يعاني الكثير من الأشخاص من مشكلة تشتت الانتباه، والتي تؤثر على حياتهم اليومية وقدرتهم على التركيز وإنجاز المهام. هذا المقال يقدم شرحًا مفصلًا حول تشتت الانتباه، أسبابه، الفرق بينه وبين صعوبات التعلم وفرط الحركة، وكيفية التعامل معه.
ما هو تشتت الانتباه؟
تشتت الانتباه هو حالة عصبية تنموية تتميز بصعوبة في الانتباه والتركيز، والاندفاعية، وفرط النشاط. يمكن أن تظهر أعراضه في مرحلة الطفولة أو في مرحلة البلوغ، وتختلف من شخص لآخر.
أعراض تشتت الانتباه:
- صعوبة في التركيز والانتباه للتفاصيل.
- ارتكاب أخطاء بسبب الإهمال.
- صعوبة في تنظيم المهام والأنشطة.
- تجنب المهام التي تتطلب مجهودًا ذهنيًا مستمرًا.
- فقدان الأشياء الضرورية بشكل متكرر.
- الشرود الذهني والتفكير الزائد.
- صعوبة في الاستماع إلى الآخرين.
- الاندفاعية واتخاذ القرارات المتسرعة.
- فرط النشاط والحركة الزائدة.
أسباب تشتت الانتباه:
يعود الإصابة باضطراب تشتت الانتباه إلى عدة عوامل، منها الوراثة وخصائص معينة في وظائف الدماغ. يشير الاختصاصيون إلى أن هناك تأثيرات جينية قد تزيد من احتمالية ظهور هذا الاضطراب. كما أن هناك خصوصيات في النشاط الدماغي قد تؤدي إلى صعوبة في التركيز والانتباه.
- العوامل الوراثية: يظهر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه انتشارًا ملحوظًا ضمن الأسر نظرًا للمكونات الوراثية التي ينقلها الآباء إلى أبنائهم.
- هيكل الدماغ: أظهرت الأبحاث أن الفروقات الدماغية بين الأفراد تسهم بشكل كبير في ظهور أعراض تشتت الانتباه. تتضح ملامح هذا التشتت في اضطراب مستويات المواد الناقلة للإشارات العصبية داخل المخ.
قد يكون الرضع الذين ولدوا بوزن أقل من المعدل وقبل إكمال الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل أكثر عرضة للإصابة. وكذلك الأطفال الذين ولدوا بتلف دماغي نتيجة لإصابة الأم أو الطفل.
الفرق بين صعوبات التعلم وفرط الحركة وتشتت الانتباه:
الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه قد يواجهون تحديات في البيئة التعليمية، لكن من الضروري فهم أن هذا الاضطراب لا يعتبر من صعوبات التعلم التقليدية. الأطفال المصابون بهذا الاضطراب يجدون صعوبة في التركيز والبقاء هادئين، مما قد يؤثر على قدرتهم على التعلم بشكل عام ولكنه لا يحدث عائقًا في تعلم مهارات محددة مثل القراءة أو الكتابة أو الرياضيات. وجود صعوبات التعلم إلى جانب الاضطراب أحيانًا يؤدي إلى الخلط بينهما.
كيفية التعامل مع تشتت الانتباه:
- العلاج السلوكي: يساعد على تطوير مهارات تنظيم الوقت والمهام، وتقليل الاندفاعية.
- العلاج الدوائي: يمكن أن يساعد في تحسين التركيز والانتباه، وتقليل فرط النشاط.
- تغيير نمط الحياة: ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول نظام غذائي صحي، والحصول على قسط كافٍ من النوم.
- الدعم النفسي: يساعد على التعامل مع المشاعر السلبية وتحسين الثقة بالنفس.
من المهم استشارة الطبيب أو الأخصائي النفسي لتشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب.
References
- Verywell Mind. (n.d.). What Is ADHD? Symptoms, Causes, Diagnosis, and Treatment. Retrieved from https://www.verywellmind.com/attention-deficit-hyperactivity-disorder-adhd-4178930
- Centers for Disease Control and Prevention. (n.d.). Facts about ADHD. Retrieved from https://www.cdc.gov/ncbddd/adhd/facts.html
- CHADD. (n.d.). CHADD | National Resource on ADHD. Retrieved from https://chadd.org/
اترك تعليقاً