لماذا نستخدم الماء الشديد البرودة لخفض حرارة الجسم؟
نستخدم الماء الشديد البرودة عند محاولة خفض حرارة الجسم لأن: الشعيرات الدموية تنقبض باستخدام الماء البارد جداً، فتحتفظ بالحرارة بدلاً من أن تفقدها.
قد يبدو استخدام الماء البارد منطقياً لخفض درجة الحرارة، ولكن الأمر ليس بهذه البساطة. عندما يتعرض الجسم لماء شديد البرودة، يحدث انقباض في الشعيرات الدموية الموجودة في الجلد. هذا الانقباض يقلل من تدفق الدم بالقرب من سطح الجلد، مما يقلل من قدرة الجسم على التخلص من الحرارة الداخلية. بمعنى آخر، يحاول الجسم الحفاظ على الحرارة بدلاً من فقدانها.
في الواقع، قد يكون استخدام الماء الدافئ أو الفاتر أكثر فعالية في خفض درجة الحرارة وتعزيز الشعور بالاسترخاء. يمكن استخدام الماء البارد فقط في مناطق محددة من الجسم، مثل الجبين أو مقدمة الرأس أو جانبي الرقبة، لتوفير بعض الراحة.
ينصح أيضاً بتطبيق الماء البارد أو الثلج على النقاط الاستراتيجية في الجسم حيث تكون الأوردة قريبة من السطح، مثل المعصمين والرقبة والصدر. هذا قد يساعد في خفض درجة الحرارة بشكل أكثر فعالية، ولكن يجب أن يتم ذلك بحذر لتجنب الصدمات أو الانزعاج.
عندما يرتفع مستوى الحمى لدى الطفل، فإن أسرع طريقة للتخفيف هي استخدام الأدوية المناسبة واتباع توجيهات الطبيب. غالباً ما يحتاج الجسم لوقت لخفض درجة الحرارة بعد استخدام هذه الأدوية، ولذا ينصح بمواصلة الراحة وشرب السوائل للمساعدة في المحافظة على الرطوبة وتخفيف الحرارة. تذكر، الماء البارد ليس دائماً الحل الأمثل، وقد يكون الماء الدافئ أو الفاتر أكثر راحة وفعالية في بعض الحالات.
اترك تعليقاً